فلما أتاهم النبي ﷺ أخبروه الخبر، فقال: يا فلان، ما يمنعك أن تفعل ما يأمرك به أصحابك؟ وما يحملك على لزوم هذه السورة في كل ركعة؟
فقال: إني أحبها، فقال: حبك إياها أدخلك الجنة"".
(وسمع) أي: النبي ﵇، (رجلًا يقرؤها) أي: سورة الإخلاص، (فقال: وجبت الجنة) أي: ثبتت، [و](١) وجبت بوعده سبحانه (أي: له) هذا من كلام بعض الرواة، أي: للرجل القارئ.
(ت، طا، س، مس) أي رواه: الترمذي، ومالك في "الموطأ"، والنسائي، والحاكم، عن أبي هريرة، قال:"أقبلت مع رسول الله ﷺ، فسمع رجلًا يقرأ: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ … ﴾ إلى آخره، فقال رسول الله ﷺ: وجبت، فسألته: ماذا يا رسول الله؟ فقال: الجنة، فقال أبو هريرة: فأردتُ أن أذهب إلى الرجل فأبشرَه، ثم فرقتُ أن تفوتني الغداءُ مع رسول الله ﷺ، فآثرتُ الغداء مع رسول الله ﷺ، ثم ذهبت إلى الرجل فوجدته قد ذهب"، واللفظ لمالك، كذا في "السلاح"(٢).
(والذي نفسي بيده، إنها) بكسر الهمزة في جواب القسم، (لتعدل) بفتح اللام الأولى للتأكيد، أي: لتساوي (ثلث القرآن. خ، د، س) أي
(١) كذا في (أ)، وفي (ب) و (د): "أي"، وفي (ج): "أو". (٢) أخرجه مالك في "الموطأ" ٥٥٨، وأحمد (٢/ ٣٠٢) المرفوع منه و (٥٣٥) بتمامه والترمذي (٢٨٩٧). والنسائي (٢/ ١٧١)، وفي "الكبرى" (١٠٦٨) و (١١٦٥١). والبزار (٨٧٨٤) والحاكم (١/ ٥٦٦).