وقال المصنف:"أي: فإن جملة الآيتين يُصلى [بهما](١)، ويتلى قرآنًا، ويُدْعَا بهما"(٢). وقال ميرك: ضمير المؤنث راجعٌ إلى معنى الجماعة من الحروف في الآيتين، وعلى هذا قوله:"فتعلموهن"، نحو قوله تعالى: ﴿وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا﴾ [الحجرات: ٩].
والصلاةُ لا تحمل على الأركان المخصوصة؛ لأنها غيرها، ولا على الدعاء، وأما كونهما قربانًا، فإما إلى اللهُ فهو الإشارة بقوله: ﴿وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ﴾، وإما إلى الرسول ﷺ، ذكره الطيبي. (مس) أي: رواه الحاكم عن أبي ذَرّ (٣).
(١) كذا في (أ) و (ب) و (ج)، وفي (د) و"مفتاح الحصن الحصين": "بها". (٢) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ١٨/ أ). (٣) أخرجه الحاكم (١/ ٥٦٢) وقال: صحيح على شرط البخاري، وقال الذهبي في التلخيص: معاوية لم يحتج به البخاري ورواه ابن وهب عن معاوية مرسلًا. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١٦٠١).