ويمكن أن يقال: إن مراده أن التقدير أي: [أرجع](١) رجوعًا مقرونًا بالتوب، كما يدل عليه قوله: "والمراد هنا الرجوع من السفر تائبا"، ثم الظاهر أن مراده بكونه من الدعاء أنه ليس مخاطبًا به أهله، بل ينادي ربه. ولهذا قال: "اللهم أتوب آئبًا"، والله أعلم.
(لا يغادر علينا حوبًا) بفتح الحاء في أكثر النسخ، وهو المناسب لما قبله لفظًا، فهو المختار للمشاكلة، وفي نسخة بضمها، ومنه قوله تعالى: ﴿إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا﴾ [النساء: ٢] أي: ذنبًا عظيمًا، وقرئ ﴿حُوبًا﴾ بالفتح، وهو مصدر حاب حوبًا [وحابا](٢) كقال قولًا وقالًا، كذا ذكره البيضاوي.