للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الجيران هم أهل الزقاق (١) غير النافذ (٢).

القول السابع: الجار: الدار والداران (٣)، وهو مروي عن قتادة.

ولم أر للأقوال الثلاثة الأخيرة دليلاً فيما اطلعت عليه.

القول الثامن: الجار هو من قاربت داره دار جاره، ويرجع في ذلك إلى العرف، وهو اختيار ابن قدامة من الحنابلة، وصوبه في (الإنصاف) (٤).

الأدلة:

أدلة القول الأول: (أربعون دارا)

(٢٢٩) ١ - ما رواه أبو يعلى من طريق عبد السلام بن أبي الجنوب، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : " حق الجوار أربعون دارا هكذا هكذا وهكذا، يمينا وشمالا وقداما وخلفا " (٥).


(١) الزقاق: السكة، انظر لسان العرب مادة (زقق) ١٠/ ١٤٣، ١٤٤.
(٢) انظر: مغني المحتاج ٣/ ٥٩.
(٣) انظر: حلية العلماء ٦/ ٩٦، المغني ٨/ ٥٣٧.
(٤) انظر: المغني ٨/ ٥٣٧، الإنصاف ٧/ ٢٤٣، روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني ٥/ ٢٩.
(٥) مسند أبي يعلى (٥٩٨٢)، وابن حبان في الضعفاء، قال الهيثمى (٨/ ١٦٨): " فيه محمد ابن جامع العطار وهو ضعيف ".
وفي المقاصد الحسنة ١/ ٢٧٧: " وهو عند الديلمي في مسنده من الوجه الذي أخرجاه، لكن بلفظ: (الجار ستون ذراعا عن يمينه، وستون عن يساره، وستون خلفه، وستون قدامه) وسنده ضعيف ".
وأخرجه أبو داود في المراسيل (١/ ٢٥٧، رقم ٣٥٠). قال المناوى (١/ ٤٧٣): " قال الزركشى: سنده صحيح، وقال ابن حجر: رجاله ثقات ".
وأخرجه البيهقي في السنن ٦/ ٢٧٦ من طريق عمر بن الخطاب العنبرى، حدثنا عمر بن الخطاب العنبري، ثنا عبد الله بن مفضل بن داخرة، ثنا محمد بن أبي بكر المقدمي قال: حدثتنا دلال بنت أبي المدل قالت: حدثتنا الصهباء، عن عائشة قالت: يا رسول الله، ما أحق، أو قالت: ما حد الجوار؟ قال: " أربعون دارا ". قال البَيهقي: "وكلاهما ضعيف، والمعروف المرسل الذي أخرجه أبو داود".

<<  <  ج: ص:  >  >>