الزهري قال: أخبرني عروة بن الزبير، عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم فذكر قصة الحديبية مطولة إلى أن قال: فقال رسول الله ﷺ: «أشيروا علي».
قال الزهري: كان أبو هريرة ﵁ يقول: ما رأيت أحدا قط كان أكثر مشاورة لأصحابه من رسول الله ﷺ … ثم ساق الزهري بقية الحديث بالسند الأول.
وهذا الحديث أخرجه البخاري (١) بطوله من عدة طرق عن الزهري يزيد بعض على بعض، وليس فيها عنده رواية أبي هريرة هذه لكونها منقطعة بين الزهري وأبي هريرة.
وقد أخرجه ابن حبان في «صحيحه»(٢) من طريق محمد بن أبي السري عن عبد الرزاق وساقه مطولا، وفيه الزيادة مع انقطاعها، وقد وقعت لنا مفردة أخرجها الشافعي عن سفيان بن عيينة عن الزهري، وعلقها الترمذي لأبي هريرة، ووقعت لنا موصولة من وجه آخر عن الزهري لكن راويها عن الزهري ضعيف جدا.
أخبرني أبو بكر بن عمر الفرضي بصالحية دمشق قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي الهيجاء وأحمد بن المحب قالا: أخبرنا أحمد بن عبد الدايم بن نعمة قال: أخبرنا عبد الرحمن بن علي اللخمي قال: أخبرنا جمال الإسلام أبو الحسن السلمي قال: أخبرنا أحمد بن عبد الواحد بن أبي بكر قال: أخبرنا جدي أبو بكر بن أبي الحديد قال: أخبرنا محمد بن جعفر بن محمد بن سهل (٣) قال: حدثنا محمد بن يوسف بن الطباع قال: حدثنا عبد الله بن بكر السهمي قال: حدثنا يحيى بن أبي أنيسة، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب أو أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة ﵁ قال: ما رأيت أحدا بعد رسول الله ﷺ أكثر استشارة للرجال من رسول الله ﷺ.