ففي بعضها «يوم بدر» ولم يذكر القبة، وفي بعضها «في قبة» بغير ضمير، وفي رواية:«في قبة له» ولم يذكر فيهما «يوم بدر» وقد أشار الشيخ إلى بعض هذا الإختلاف.
قوله:«وأما لفظ مسلم .. إلى آخره»(١).
قلت: ظاهر صنيعه أنه عند مسلم من مسند ابن عباس وليس كذلك وإنما هو عنده من مسند عمر ﵁ من رواية ابن عباس عنه:
أخبرني أبو الفرج بن الغزي قال: أخبرنا أبو الحسن بن قريش قال: أخبرنا أبو الفرج بن الصيقل قال: أخبرنا أبو الحسن الجمال في كتابه قال: أخبرنا أبو علي المقرئ قال: أخبرنا أبو نعيم في «المستخرج» قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله ومحمد بن إبراهيم.
قال الأول: حدثنا محمد بن إسحاق الثقفي قال: حدثنا هناد بن السري قال: حدثنا عبد الله بن المبارك.
وقال الثاني: حدثنا أبو يعلى قال: حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا عمر بن يونس ح
وبالسند المذكور قبل إلى عبد الله بن أحمد قال: حدثني أبي قال: حدثنا أبو نوح، ثلاثتهم - واللفظ لابن المبارك، عن عكرمة بن عمار قال: حدثني سماك الحنفي قال: سمعت ابن عباس يقول: حدثني عمر ﵁ قال: لما كان يوم بدر نظر رسول الله ﷺ إلى المشركين وهم ألف وإلى أصحابه وهم ثلاثمائة وتسعة عشر فاستقبل القبلة مادا يديه فجعل يهتف بربه فقال «اللهم أنجز لي ما وعدتني، اللهم أنجز لي ما وعدتني، اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد في الأرض»، فلم يزل ماذا يديه مستقبل القبلة يهتف بربه حتى سقط رداؤه عن منكبيه فأتاه أبو بكر ﵁ فأخذ رداءه فألقاه على منكبيه