ووقع لنا الحديث الأول من وجه آخر عن محمد بن سليمان:
قرأت على أم الحسن التنوخية، عن أبي الفضل بن قدامة قال: أخبرنا محمد بن عبد الواحد الحافظ قال: أخبرنا أبو جعفر الصيدلاني قال: أخبرنا الحسن بن أحمد قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال: حدثنا محمد بن سليمان بالسند المذكور أولا إلى عمر ﵁ عن النبي ﷺ قال: «وضعت منبري على ترعة من ترع الجنة».
أخرجه الخطيب في «الرواة عن مالك» عن أبي نعيم فوقع لنا موافقة عالية.
تكملة: استدل الشيخ بالحديث المذكور على فضل الدعاء بين القبر والمنبر، وقد ورد صريحا في الصلاة لكن في أخص من ذلك:
أخبرني عبد الله بن عمر بن علي، عن أم عبد الله الكمالية، عن يوسف بن خليل الحافظ قال: أخبرنا أبو سعيد بن أبي الرجاء قال: أخبرنا أبو علي الحداد قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله الحافظ قال: أخبرنا سليمان بن أحمد قال: حدثنا أحمد بن يحيى الحلواني قال: حدثنا عتيق بن يعقوب قال: حدثنا محمد وعبد الله ولدا المنذر، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة ﵂ أن رسول الله ﷺ قال:«إن في المسجد لبقعة لو يعلم الناس ما فيها ما صلوا فيها إلا بقرعة» وكان عندها جماعة من أبناء المهاجرين ومن أبناء الصحابة فقالوا لها: وأين هي يا أم المؤمنين؟
فاستعجمت عليهم فمكثوا عندها ساعة ثم خرجوا وثبت عبد الله بن الزبير فقالوا: إنها ستخبره فارمقوه في المسجد حتى تنظروا أين يصلي، فثبت ساعة فخرج فصلى عند الأصطوانة التي كان ابنه عامر يصلي عندها يعني بعد ذلك وقيل لها أصطوانة القرعة.