النبي ﷺ:«وعليك». وأبو الفتى الثالث جالس مع النبي ﷺ فقال: يا رسول الله زدت فلانا وفلانا ولم تزد ابني شيئا. فقال:«ما وجدنا له مزيدا فرددنا عليه كما قال».
وبه قال الطبراني لا يروى عن ابن عباس إلا بهذا الإسناد تفرد به عبد السلام (١).
قلت: وشيخه نافع ضعفوه.
وجاء عن ابن عباس من وجه آخر موقوفا عليه، أخرجه البيهقي في «الشعب»(٢) من طريق محمد بن عمرو بن عطاء قال: بينما أنا جالس عند ابن عباس إذ جاءه سائل فقال: سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومغفرته ورضوانه. ومضى في هذا، فقال ابن عباس: ما هذا السلام؟! وغضب غضبا شديدا فقال له ابنه: إن هذا من السؤال. فقال ابن عباس: إن الله ﷿ جعل للسلام حدا. ثم قرأ: ﴿رحمت الله وبركاته عليكم أهل البيت﴾.
وسنده إلى ابن عباس صحيح.
وله طريق أخرى صحيحة عن ابن عباس أخرجها ابن وهب في «الجامع» عن ابن جريج عن عطاء بن أبي رباح أنه سلم على ابن عباس فقال: سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومغفرته. فقال ابن عباس: من هذا؟ قال: فقلت: أنا عطاء. فقال: انتهى السلام إلى وبركاته. وتلا الآية.
وأخرج أيضا بسند صحيح عن ابن عمر ﵄ أن رجلا سلم عليه فزاد: ومغفرته. فانتهره ابن عمر وقال: حسبك إلى وبركاته.
وأما المراسيل التي أشرت إليها فمنها عن عمرو بن الوليد أحد الثقات التابعين من أهل مصر، ومنها عن الحسن البصري كلاهما نحو حديث ابن عمر، ومنها عن مسلم بن