القاسم بن زكريا، خمستهم عن الجعفي فوافقناهم في شيخ شيوخهم مع العلو بدرجة على البخاري، وبدرجتين على غيره.
قوله: وروينا في «صحيح مسلم» عن أبي هريرة .. إلى آخره (١).
أخبرني الشيخ أبو الفرج بن الغزي قال: أخبرنا أبو الحسن المخزومي قال: أخبرنا أبو الفرج الحراني قال: أخبرنا مسعود بن أبي منصور إجازة مكاتبة قال: أخبرنا الحسن بن أحمد المقرئ قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله الحافظ قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ومحمد بن إبراهيم الأصبهانيان، ومحمد بن أحمد النيسابوري، قال الأولان: حدثنا أحمد بن علي الموصلي (٢) قال: حدثنا داود بن رشيد، وقال الثالث: حدثنا الحسن بن سفيان قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة واللفظ له قالا: حدثنا خلف بن خليفة، عن يزيد بن كيسان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال: خرج رسول الله ﷺ فإذا هو بأبي بكر وعمر فقال: «ما أخرجكما هذه الساعة؟». قالا: الجوع. فأتى بيت رجل من الأنصار فإذا هو ليس ثم وإذا المرأة، فلما نظرت إلى رسول الله ﷺ وصاحبيه قالت: مرحبا وأهلا. قال:«أين أبو فلان؟» قالت: انطلق يستعذب الماء، فبينما هم كذلك إذ جاء الأنصاري وعليه قربة، فلما نظر إلى رسول الله ﷺ وصاحبيه كبر وقال: الحمد لله، ما أحد من الناس اليوم أكرم مني أضيافا، فانطلق فقطع لهم عذقا فيه بسر وتمر فوضعه بين أيديهم فقال له النبي ﷺ:«لولا اجتنيت». فقال له الأنصاري: تخيروا على أعينكم، وأخذ المدية، فقال له رسول الله ﷺ:«إياك والحلوب» فذبح لهم فأكلوع من العذق ومن الشاة وشربوا من الماء، فقال لهم رسول الله ﷺ:«هذا من النعيم الذي تسألون عنه يوم القيامة … » وذكر بقية الحديث.
(١) «الأذكار» (ص/ ٢٤٠). (٢) «مسند أبي يعلى» (٦١٨١).