قال: أخبرنا إبراهيم بن خليل قال: أخبرنا يحيى بن محمود بالسند الماضي قريبا إلى الطبراني في «الصغير» قال: حدثنا ذاكر بن شيبة قال: حدثنا رواد بن الجراح، عن محمد بن أبي الزعيزعة وسعيد بن عبد العزيز، عن مكحول، عن عروة، عن عائشة ﵂ قالت: كان رسول الله ﷺ كثيرا ما يقول لي: «ما فعلت أبياتك؟». فأقول: أي أبيات فإنها كثيرة؟ قال:«في الشكر». قلت: نعم، فذكرت الثلاثة، فيقول:«نعم يا عائشة إذا حشر الله الخلائق يوم القيامة قال لعبد من عبيده: اصطنع فلان عبد من عبادي عندك معروفا فهل شكرته؟ فيقول: علمت يا رب أن ذلك منك فشكرتك، فيقول: لم تشكرني إذ لم تشكر من أجريت ذلك على يديه».
هذا إسناد ضعيف.
قال الطبراني: لا يروى عن مكحول إلا من هذا الوجه، تفرد به رواد (١).
قلت: وهو بفتح المهملة وتشديد الواو ضعفوه، وفي الراوي عنه ضعف، لكن جاء في معناه حديث مشهور:«لا يشكر الله من لا يشكر الناس» وله طرق كثيرة أفردها الدمياطي في جزء فاكتفيت به، والله الحمد.
آخر المجلس الثامن والعشرين بعد الستمائة من تخريج أحاديث الأذكار، وهو الثامن من الألف الثانية بدار الحديث الكاملية، وهو الخامس بعد المائة يوم الثلاثاء ثامن عشرين شهر الله المحرم سنة اثنين وخمسين وثمانمائة.