للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

فأخرجه العقيلي في «الضعفاء»، من طريق عبد الملك الجدي، عن شعبة، عن سوار بن ميمون، عن هارون بن فزعة، عن رجل من آل الخطاب، عن النبي قال: «من زارني متعمدا كان في جواري يوم القيامة».

هكذا أورده في ترجمة هارون ونقل عن البخاري أنه قال: لا يتابع عليه (١).

قلت: لكن لفظ البخاري «عن رجل من آل حاطب» بإهمال الحاء وتقديم الألف علي الطاء، واستفدنا من هذه الروايه أن هارون سقط من الروايه الأولى، وقد جاء من وجه آخر بسند أتم:

قرأت على الزين عمر البالسي بدمشق عن أبي بكر الدقاق سماعا قال: أخبرنا علي بن أحمد السعدي، عن محمد بن معمر قال: أخبرنا إسماعيل بن الفضل قال: أخبرنا محمد بن أحمد قال: حدثنا علي بن عمر (٢) قال: حدثنا أبو عبيد بن إسماعيل المحاملي وأخوه الحسين

قالا: حدثنا محمد بن الوليد قال: حدثنا وكيع، عن خالد بن أبي خالد وأبي عون، عن الشعبي وأسود بن ميمون عن هارون أبي قزعة، عن رجل من آل حاطب، عن حاطب قال: قال رسول الله : «من زارني بعد مماتي فكأنما زارني في حياتي ومن مات في أحد الحرمين … » الحديث.

وهكذا أخرجه ابن عساكر من طريق زكريا الساجي عن محمد بن الوليد، وهذا السند أشبه بالصواب مما قبله.

وحديث: «من مات في أحد الحرمين» له طرق أخرى يقوى بعضها ببعض وله شاهد صحيح عن ابن عمر، والله وأعلم.


(١) «الضعفاء الكبير» (٤/ ٣٦٠ - ٣٦١).
(٢) «سنن الدارقطني» (٢٦٩٤).

<<  <   >  >>