للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

أبو غالب بن البنا قال: أخبرنا أبو محمد الجوهري قال: أخبرنا أبو عمر الخزاز بمعجمات قال: حدثنا أبو محمد بن صاعد قال: حدثنا الحسين بن الحسن قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك قال: أخبرنا هشام بن سعد قال: سمعت محمد بن كعب القرظي يقول: كان نوح إذا أكل قال: «الحمد لله» وإذا شرب قال: «الحمد لله» وإذا ركب قال: «الحمد لله» فسماه الله عبدا شكورا.

وبه إلى ابن المبارك قال: أخبرنا شبل بكسر المعجمة وسكون الموحدة بعدها لام وهو ابن عباد، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله تعالى: ﴿إنه كان عبدا شكورا﴾ قال: لم يأكل شيئا قط إلا حمد الله، ولا شرب شيئا قط إلا حمد الله، ولم يمس شيئا قط إلا حمد الله، قال: فأثنى الله عليه ﴿إنه كان عبدا شكورا﴾.

هذان أثران موقفان على هذين التابعيين، وسند كل منهما قوي.

وقد جاء موقوفا عن سلمان الفارسي أخرجه ابن أبي حاتم في «التفسير»، وكذا ابن مردويه، والحاكم في «المستدرك» كلهم من طريق سليمان التيمي، عن أبي عثمان النهدي، عن سلمان، ولفظه كلفظ سعد.

قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين.

قلت: وهو على قاعدته في أن تفاسير الصحابة لها حكم المرفوع إذا كانت لا مجال للاجتهاد فيها، لكن لها شرط آخر وهو أن يكون الصحابي لم يأخذ عن أهل الكتاب، وسلمان كان ممن أخذ لكن سعد لم ينقل عنه ذلك.

وأخرج أبن أبي حاتم أيضا من طريق حكيم بن عمير أحد التابعين من أهل الشام قال: كان نوح إذا أكل قال: «الحمد لله الذي أطعمني». وقال في الشرب والقيام والجلوس كذلك، وفي آخره: ولا يصنع شيئا إلا قال: «الحمد لله».

<<  <   >  >>