ثم وجدته مرويا عن بعض مشايخ (١) شيخ الشافعي منقولا عمن قبله:
أخبرني العماد أبو بكر بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الفرضي فيما قرأت عليه بصالحية دمشق قال: قرئ على زينب بنت أحمد بن عبد الرحيم ونحن نسمع، عن يوسف بن خليل ومحمد بن عبد الكريم إجازة مكاتبة وهي خاتمة من روى عنهما. قال يوسف: أخبرنا علي بن أبي سعيد قال: أخبرنا الحسن بن أحمد بن الحسن قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن أحمد قال: أخبرنا أحمد بن يوسف قال: حدثنا الحارث بن محمد.
وقال الآخر واللفظ له: أخبرنا أبو الحسين بن يوسف وأبو السعادات بن القزاز قالا: أخبرنا المبارك بن عبد الجبار قال: أخبرنا أبو علي بن أبي بكر البزاز قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن مهران قال هو والحارث: حدثنا إبراهيم بن إسحاق الحافظ قال: حدثنا علي بن مسلم قال: حدثنا زيد بن الحباب، عن سليمان بن أبي داود قال: كنت عند جعفر يعني الصادق فقال له رجل: ماذا كان يدعى به عند وداع البيت؟ فقال جعفر: لا أدري. فقال عبد الله يعني الرجل المذكور: كان يعني أحدهم - إذا ودع البيت قام بين الباب والحجر ومد يده اليمنى إلى الباب واليسرى إلى الحجر ثم قال: اللهم أنا عبدك .. فذكر مثل سياق عبد الرزاق لكن قال: فمن الآن فاغفر لي وقال بعد قوله: «انصرافي»: «إن أذن لي». وقال:«ولا مستبدل بك ولا ببيتك» وقال: «فإذا أقدمتني إلى أهلي وقال في آخره: ومئونة عيالي ومئونة خلقك أجمعين فإنك أولى بذلك مني ومنهم». ولم يذكر ما بعده.
ووردت آثار عديدة فيما يدعى به عند الملتزم ليس فيها شيء من المرفوعات ولا الموقوفات فلم أستوعبها واقتصرت على أثر واحد: