قلت: قال الماوردي (١) وغيره: الحداء تحسين الرجز بالصوت الشجي عند كلال السفر تنشيطا للنفوس، ومنهم من لم يقيده بالرجز، لكنه الأكثر؛ فمن أحاديثه:
ما قرأت على فاطمة بنت محمد بن أحمد، عن أبي الفضل بن أبي طاهر قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: أخبرنا أبو روح الهروي قال: أخبرنا أبو القاسم المستملي قال: أخبرنا سعيد بن منصور القشيري قال: أخبرنا أبو طاهر بن الفضل بن محمد بن إسحاق قال: أخبرنا جدي قال: حدثنا محمد بن يحيى قال: حدثنا عبد الرزاق ح
وقرأته عاليا متصلا بالسماع على أبي بكر الفرضي بالصالحية، وعلى إبراهيم بن أحمد بالقاهرة، وعلى إبراهيم بن محمد بمكة، كلهم عن أحمد بن أبي طالب فيما سمعوه عليه مفترقين قال: أخبرنا عبد الله بن عمرو بن علي بن زيد قال: أخبرنا عبد الأول بن عيسى قال: أخبرنا أبو الحسن الداودي قال: أخبرنا أبو محمد الحموي قال: أخبرنا أبو إسحاق الشاشي قال: حدثنا عبد بن حميد قال: أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا جعفر بن سليمان، عن ثابت، عن أنس رضي قال: دخل رسول الله ﷺ مكة في عمرة القضية وعبد الله بن رواحة يمشي بين يديه يقول:
خلوا بني الكفار عن سبيله … نحن ضربناكم على تنزيله
ضربا يزيل الهام عن مقيله … ويذهل الخليل عن خليله
فقال له عمر: يا ابن رواحة بين يدي رسول الله وفي حرم الله تقول الشعر! فقال له رسول الله ﷺ: «خل عنه يا عمر، فلهي أسرع فيهم من نضح النبل».