وقرأت على أبي الفرج بن الغزي، عن أحمد بن منصور الجوهري سماعا قال: أخبرنا ابن البخاري، عن اللبان قال: أخبرنا الحداد قال: أخبرنا أبو نعيم قال: أخبرنا أبو محمد بن فارس قال: أخبرنا أبو عبد الرحمن العجلي قال: حدثنا أبو داود الطيالسي (١) قالا: حدثنا حماد بن سلمة، عن أبي الزبير، عن علي بن عبد الله البارقي، عن عبد الله بن عمر أن النبي ﷺ كان إذا سافر فركب راحلته كبر ثلاثا … فذكر الحديث باختصار وقال فيه:«واطو لنا بعد الأرض». وفيه: إذا رجع قال: «آيبون». وفي رواية الدارمي: وأن رسول الله ﷺ كان إذا رجع من سفره قال: «آيبون إن شاء الله تائبون» إلى آخره. فرقه الدارمي حديثين.
أخرجه الترمذي (٢) عن سويد بن نصر، عن عبد الله بن المبارك، عن حماد بن سلمة، فوقع لنا عاليا بدرجتين.
وفي السند لطيفة وهو من رواية الأقران؛ لأن أبا الزبير واسمه محمد بن مسلم بن تدرس بفتح المثناة وسكون المهملة وضم الراء بعدها مهملة، من الطبقة الثالثة من التابعين، وقد شارك البارقي الذي روى عنه هنا في السماع من ابن عمر ممن هو أقدم موتا من ابن عمر والله أعلم.
آخر المجلس السادس والثمانين بعد الخمسمائة من تخريج أحاديث الأذكار، وهو السادس والستون بعد التسعمائة من الأمالي المصرية، وهو الثالث والستون بدار الحديث الكاملية، يوم الثلاث رابع شهر الله المحرم سنة إحدى وخمسين وثمانمائة، والحمد لله وحده.