حدثنا عبد الله بن صالح بن مسلم هو العجلي قال: حدثنا فضيل بن مرزوق، عن (١) ميسرة بن حبيب، عن المنهال بن عمرو، عن علي بن ربيعة قال: كنت ردفا لعلي، فلما وضع رجله في الركاب قال:«بسم الله». فلما استوى على ظهر الدابة قال:«الحمد لله». ثم قال: ﴿سبحان الذي سخر لنا هذا﴾ إلى ﴿لمنقلبون﴾ ثم قال: «سبحانك لا إله إلا أنت إني ظلمت نفسي، فاغفر لي ذنبي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت»، ثم قال بإحدى شفتيه فضحك وقال: إني كنت ردف النبي ﷺ فصنع كما صنعت وقال: «إن الله ﷿ يضحك إلى عبده إذا قال هذا، يقول: عبدي عرف أن له ربا يغفر ويعاقب».
رجاله كلهم كوفيون من بين أبي حاتم وعلي، وقد دخلا الكوفة وقتل علي ﵁ بها، وكلهم موثقون ومن رجال الصحيح إلا ميسرة وهو ثقة.
وقد أخرجه الحاكم (٢) من وجه آخر عن فضيل، وهو بالتصغير وقال: صحيح الإسناد.
وبه إلى المحاملي (٣) قال: حدثنا يوسف بن موسى ومحمد بن إشكاب بكسر الهمزة وسكون المعجمة وآخره موحدة قالا: حدثنا الفضل بن دكين قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الملك، عن علي بن ربيعة قال: حملني علي ﵁ خلفه ثم سار بي في جبانة الكوفة، ثم رفع رأسه إلى السماء فقال: اللهم اغفر لي ذنوبي .. فذكر نحوه، وفيه قول علي ﵁: ثم سار بي في جانب الحرة. وفي آخره:«ضحكت من ضحك ربي يعجبه عبده».
وهذا سند حسن؛ لأن في إسماعيل اختلافا وقع لنا عاليا على الذي قبله بدرجتين.
(١) قوله: عن. سقط من الأصل. وأثبته من «الدعاء» للمحاملي. (٢) «المستدرك» (٢/ ١٠٨). (٣) «الدعاء» للمحاملي (١٨).