قلت: أخرجه في الدعوات من طريق إبراهيم بن عبد الرحمن بن يزيد بن أمية، عن نافع، عن ابن عمر قال: كان رسول الله ﷺ إذا ودع أحدا أخذ بيده فلا يدعها حتى يكون الرجل هو الذي يدع يد النبي ﷺ ويقول: «أستودع الله». فذكر مثل رواية قزعة لكن قال:«آخر عملك»(١).
قال المزي في «الأطراف»: يقال إن إبراهيم بن عبد الرحمن هو ابن يزيد بن أمية ويقال إنه ابن عبد الرحمن بن الحارث بن حاطب، انتهى (٢).
وترجم في «التهذيب» للأول ولم يذكر للثاني ترجمة، نعم أخرج الترمذي في «الزهد» حديث ابن عمر: «لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله»(٣) الحديث، من طريق إبراهيم بن عبد الله بن الحارث بن حاطب الجمحي، عن عبد الله بن دينار عنه، فلعل بعض الرواة سمى أباه عبد الرحمن أو هو ابن عمه، وقد وقع في بعض النسخ من الترمذي غير منسوب، وفي أكثرها كالأول، وكذا هو بخط أبي الفتح الكروخي الذي دارت عليه رواية الترمذي من طريق المحبوبي عنه.
وبه ترجم الحافظ الضياء في «المختارة» وساقه من طريق الترمذي خاصة، ولم أجده إلى الآن إلا من طريقه، والله المستعان.
آخر المجلس التاسع والسبعين بعد الخمسمائة من تخريج أحاديث الأذكار، وهو التاسع والخمسون بعد التسعمائة من الأمالي المصرية، وهو السادس والخمسون بدار الحديث الكاملية، يوم الثلاث سابع ذي القعدة الحرام سنة خمسين وثمانمائة.