بالتحلل، واستشار أيضا في قصة الإفك في شيئين إلى غير ذلك، واستشار أبو بكر في قتال أهل الردة وفي جمع القرآن وفي غير ذلك، وصدر ذلك من عمر كثيرا حتى جعل الخلافة بعده شورى.
قوله:«باب أذكاره بعد استقرار عزمه، ذكر فيه آدابا فيأتي بعض ما فيها من الأحاديث»(١).
قوله:«باب أذكاره عند إرادته الخروج من بيته … إلى أن قال: لحديث المقطم بن المقدام الصحابي فذكر الحديث ولفظه: ما خلف أحد عند أهله أفضل من صلاة ركعتين يركعهما عندهم حين يريد سفرا. وقال: رواه الطبراني»(٢).
قلت: وفي هذا الموضع مؤاخذات:
أحدها: قوله المقطم هكذا بخط المصنف بعد الميم قاف ثم طاء مهملة، وهو سهو نشأ عن تصحيف وإنما هو المطعم (٣) بسكون الطاء وكسر العين المهملتين.
ثانيها: قوله «الصحابي» وإنما هو الصنعاني بنون ساكنة بعد الصاد ثم عين مهملة وبعد الألف نون نسبة إلى صنعاء دمشق، وقيل: بل إلى صنعاء اليمن كان منها ثم تحول إلى الشام، وكان في عصر صغار الصحابة ولم يثبت له سماع من صحابي، بل أرسل عن بعضهم وجل روايته عن التابعين كمجاهد والحسن، وقد جمع الطبراني أحاديثه الموصولة في ترجمته من «مسند الشاميين»(٤) وقال في أكثرها: «المطعم بن المقدام الصنعاني» كما