وبه إلى البخاري (١) قال: حدثنا آدم بن أبي إياس قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن السري هو ابن يحيى، عن الحسن هو البصري قال: والله ما استشار قوم قط إلا هدوا بأفضل ما بحضرتهم ثم تلى: ﴿وأمرهم شورى بينهم﴾.
هذا موقوف على الحسن، وسنده حسن.
أخرجه الطبري في «التفسير»(٢) من طريق إياس بن دغفل بمعجمة وفاء بوزن جعفر عن الحسن، وأخرجه ابن أبي حاتم من طريق عمران القطان، عن الحسن بنحوه، وقال فيه:«إلا عزم الله لهم بالرشد»(٣).
وأخبرنا أبو الفرج بن حماد إذنا مشافهة قال: أخبرنا أبو الحسن الأزموي قال: أخبرنا أبو الحسن بن البخاري قال: أخبرنا أبو بكر الفراوي في كتابه قال: أخبرنا أبو عبد الله الفارسي قال: أخبرنا أبو بكر البيهقي قال: وفيها أجاز لنا أبو عبد الله الحافظ، عن أبي العباس يعني الأصم، عن الربيع، عن الشافعي قال: بلغنا عن الحسن إن كان رسول الله ﷺ لغنيا عن المشاورة ولكن أراد أن يستن به من بعده من الحكام.
هكذا ذكره معلقا ولم يصله البيهقي (٤) كعادته في تعليقات الشافعي، وقد وجدته موصولا في «تفسير ابن أبي حاتم» أخرجه عن أبيه، عن ابن أبي عمر، عن سفيان بن عيينة، عن عبد الله بن شبرمة، عن الحسن، ولفظه:«قد علم الله أنه ليس به إليهم حاجة ولكن أراد أن يستن به من بعده»(٥).
(١) «الأدب المفرد» (٢٥٨) وفيه: «حماد بن زيد». (٢) «تفسير الطبري» (٦/ ١٩٠). (٣) «تفسير ابن أبي حاتم» (٤٤١٤). (٤) «السنن الصغير» (٣٢٤٧). (٥) «تفسير ابن أبي حاتم» (٤٤١٦).