ويصل سبط ابن الجوزي إلى بغداد في أوائل سنة ٦٠٤ هـ/ ١٢٠٧ م (١)، بعد غياب عنها دام نحو ثلاث سنين، فيجد خاله محيي الدين يوسف قد ولي الحسبة بجانبيها الشرقي والغربي.
ويشهد في صفر/ أيلول قدوم قافلة الحاج من مكة (٢)، وكان أميرها مجاهد الدين ياقوت (٣)، وقد حج معه برهان الدين محمد بن عمر بن مازة الملقب (٤) بصدر جهان (٥)؛ وهو من سادات بخارى، ورئيس الحنفية بها وخطيبها (٦)، ومعه ثلاث مئة من الفقهاء والمتفقهة. وكان عند قدومه بغداد قد تلقاه جميع من بها من الأعيان والعلماء ما عدا الخليفة والوزير، وأنزل في دار زبيدة على نهر عيسى، وحملت إليه الضيافات (٧).
وسمع سبط ابن الجوزي من الحجاج العائدين ما لقوه من صدر