يعلّ به برد أنيابها ... إذا طرّب الباكر المستحر (٢)
قال: فلما فرغ، قال أبو زهير: افتحوا الأبواب، ففتحت الأبواب، فدخل الناس فأصابوا من الفاكهة، فأقام سليمان يومه ومن الغد، ثم قال لعمر:[لا أرانا](٣) إلا قد أضررنا هذا الرجل، فارحل عنه، فنظر إلى الوادي، فقال: لله در قسيّ (٤) أيّ واد أنزل أفرخه لولا هذا الحرار (٥)، ونظر إلى جرن (٦) فيها زبيب فظنها حرارا/فقال له عمر: هذه جرن الزبيب، فأقام سبعا، ثم رجع إلى مكة وقال لأبي زهير: اتبعني إلى مكة، فلم يأته، فقيل له: لو أتيته، فقال: أقول له ماذا؟ أقول له: أعطني ثمن طعامي الذي قريتك بالأمس (٧)؟
(١) أنظر الخبر في العقد الفريد ١٦٧/ ٥. (٢) ديوانه ص:٩٦.والشعر والشعراء ٣١٣/ ١.والمدام: الخمر. وصوب الغمام: ماء السحاب. والقطر: العود الذي يتبخّر به. (٣) في الأصل (أترانا) وما أثبتناه هو اللائق بالسياق. (٤) يريد قسي بن منبّه، هو: ثقيف. المحبّر ص:٣٢٧،١٣٥. (٥) الحرار: جمع حرّة، وهي: أرض ذات حجارة سود نخرات، كأنّها احرقت بالنار. اللسان ١٧٩/ ٤. (٦) الجرن، واحده (جرين) وهو موضع تجفيف التمر والزبيب. وهو كالبيدر للحنطة. النهاية ٢٦٣/ ١. (٧) أنظر هذا الخبر في العقد الفريد ١٦٧/ ٥.