ومن موافقات المبتدعة لأهل السنة في الظاهر وهم يبطنون معنى فاسداً قولهم:
القرآن غير مخلوق. ويريدون به غير مكذوب. الفتاوى ١٢ / ٣٧٢.
* قد حانت الصلاة:(١)
عن أبي ظبيان: أنه كره أن يقول: حانت الصلاة.
وعن إبراهيم قال: كانوا يكرهون أن يقولوا: قد حانت الصلاة. فقال: إن الصلاة لا تحين، وليقولوا: قد حضرت الصلاة.
رواهما ابن أبي شيبة.
ولكن لا يلتفت إلى هذا النهي إن صحَّ عنهما؛ لأن هذا اللفظ مما استفاض في السنة في الصحيحين وغيرهما.
* القرآن كلام الله غير مخلوق:(٢)
مضى في حرف الباء: بائن من خلقه.
* القرآن كالبن كلما مخضته ظهرت زبدته:(٣)
هذه الكلمة ذكرها السوطي في:((الإتقان)) . وقد علم أنه لا يلزم في التشبيه أن يكون المشبه عين المشبه به من كل وجه. فمراد السيوطي: أن القرآن كالبن من جهة أن فوائده لا تنفد، كما أن اللبن كلما مخضته ظهرت زبدته فلا تنقطع ... إلى آخر ما ذكره العلامة محمود شكري الآلوسي - م سنة ١٣٤٣ هـ - في كتابه:((المسك الأذفر)) في مناظرته مع أحد علماء الشيعة الإمامية، إذ قال الإمامي: إن هذا تشبيه باطل، ويجل كلام ربنا أن يشبه بالبن، فما ذلك من السيوطي إلا هفوة.
فأجاب الآلوسي بذلك مطولاً فانظره.
(١) (قد حانت الصلاة: المصنف ١ / ٣٣٦. (٢) (القرآن كلام الله غير مخلوق: مختصر العلو ص / ٣٩ مهم. (٣) (القرآن كالبن كلما مخضته ظهرت زبدته: المسك الأذفر ص / ٢٦٩ - ٢٧٠. مختصر لوامع الأنوار البهية ص / ٣١. منح الشفاء الشافيات ص / ٧.