قال الله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا} الآية.
قال ابن القيم - رحمه الله تعالى -: في ((الإعلام)) .
(نهاهم سبحانه أن يقولوا هذه الكلمة - مع قصدهم بها الخير - لئلا يكون قولهم ذريعة إلى التشبه باليهود في أقوالهم وخطابهم، فإنهم كانوا يخاطبون بها النبي - صلى الله عليه وسلم -، ويقصدون بها السب ويقصدون فاعلاً من الرعونة، فنهى المسلمين عن قولها؛ سداً لذريعة المشابهة، ولئلا يكون ذريعة إلى أن يقولهم اليهود للنبي - صلى الله عليه وسلم -، تشبهاً بالمسلمين يقصدون بها غير ما يقصده المسلمون) اهـ.
وكتب التفسير باسطة لهذا المعنى فلتنظر. والله أعلم.
الراحة:(٢)
تسمية الخمرة بها، واستحلالها بهذا الاسم: منكر، وزور، لا يغير من حرمة الخمر شيئاً، وهذه التسمية إثم مضاف إلى إثم شربها، ولابن القيم - رحمه الله تعالى- مبحث حافل في إظهار المحرمات بأسماء ظاهرها السلامة، قلباً للحقائق، وتلبيساً على
(١) (راعنا: إعلام الموقعين: ٣/ ١٤٩. (٢) (الراحة: إعلام الموقعين: ٣/١٢٧ - ١٣٠. وانظر في حرف العين: عقيدة. وفي حرف اللام: لقيمة الذكر. وفي حرف الميم: المعاملة.