في حديث الرُّبيِّع بنت مُعوِّذ - رضي الله عنها - في غناء الجويريات، قال إحداهن:
وفينا نبي يعلم ما في الغد
فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((دعي هذه، وقولي الذي كنت تقولين)) .
رواه البخاري، وأبو داود، والترمذي، وابن ماجه.
والله على (ما) يشاء قدير: (٢)
في ترجمة الشيخ عبد الرحمن بن حسن - رحمه الله تعالى- من كتاب: عنوان المجد، قال:
(هذه الكلمة اشتهرت على الألسن من غير قصد وهي قول الكثير إذا سأل الله تعالى: ((وهو القادر على ما يشاء)) وهذه الكلمة يقصد بها أهل البدع شراً، وكل ما في القرآن:((وهو على كل شيء قدير)) ، وليس في القرآن والسنة ما يخالف ذلك أصلاً؛ لأن القدرة شاملة كاملة، وهي والعلم: صفتان شاملتان تتعلقان بالموجودات والمعدومات، وإنَّما قصد أهل البدع بقولهم:((وهو على ما يشاء)) أن القدرة لا تتعلق إلا بما تعلقت به المشيئة) اهـ.
وفي جواب للشيخ محمد بن إبراهيم - رحمه الله تعالى - قال:
(الأولى أن لا يطلق. ويُقال: إن الله على كل شيء قدير؛ لشمولة قدرة الله عز وجل لما يشاؤه ولما لا يشاؤه) اهـ.
هذا ما رأيته مسطراُ في المنع.
وقد جاء إطلاقها في حديث ابن مسعود الطويل: في آخره أهل النار خروجاً، في صحيح مسلم. ترجم عليه
(١) (وفينا نبي يعلم ما في لغدِ: تهذيب السنن: ٨/ ٢٣٨. (٢) (والله على (ما) يشاء قدير: عنوان المجد لابن بشر ٢/ ٢٧. حاشية ابن مانع على الطحاوية ص/ ٣. التبيان لابن القيم ص/ ٩٩. شرح النووي لصحيح مسلم ٣/ ٤٢: باب آخر أهل النار خروجاً. الإيمان لابن منده ٣/ ٧٩٧ رقم ٨٤١. السنة لابن أبي عاصم ١/ ٢٤٥. المجموع للنووي. شرح الأسماء الحسنى للزجاج ص/ ٣. فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ - رحمه الله تعالى - ١/ ٢٠٧. المجموع الثمين ١/ ١١٨ - ١٢٠. الدرر السنية ٢/ ٢٩٨ مجموع فتاوى ابن تيمية ١١/ ٤٨٨.