في كلام بعض أهل عصرنا على عادتهم في التسمُّح بإطلاق الألفاظ، وعدم العناية والتوقي فيها. ومنه مرورها في مقدمة الشيخ محمد عبد الخالق عضيمة - رحمه الله تعالى - لكتابه النفيس:((من أساليب القرآن الكريم)) ولا نشك أنها عبارة درج بها القلم دون اعتقاد لمؤداها المتبادر: صنع، بمعنى: خلق، فالله يتجاوز عنَّا وعنه.
قرأت القرآن كله:(١)
قال ابن أبي شيبة في المصنف:
(من كره أن يقول: قرأت القرآن كله ... وأخرج بسنده عن أبي رزين قال: قال رجل لحية بن سلمة - وكان من أصحاب عبد الله -: قرأت القرآن كله، قال: وما أدركت منه؟
وأيضاً عن ابن عمر أنه كان يكره أن يقول: قرأت القرآن كله) اهـ.
قرض:
من المنكر العظيم تسمية الربا: قرضاً.
مضى في حرف الفاء: فائدة.
قسَّام علي:
يأتي في حرف الواو: وِصال.
القسر:(٢)
مثل لفظ الجبر، فإن أُريد أن الله جعل العبد مريداً فهذا حق، لكن تبقى المنازعة في اللفظ: لغة ومعنى؛ لما في القسر من معنى الإكراه والجبر.
وإن أُريد به: القسر بمعنى الجبر وهو أنه لا اختيار للعبد ولا قدرة، فهذا قول الجبرية، وهو من أبطل الباطل، ويبطل الشرائع.
قسْملي:
يأتي في حرف الواو: وِصال.
قشور:(٣)
تسمية فروع الديِّن: قشوراً. وأركانه:
(١) (قرأت القرآن كله: المصنف ١٠/ ٥٠٩. سنن سعيد بن منصور: ٢/ ٤٣٢ مهم. (٢) (القسر: الفتاوى ٨/ ٤٨١ - ٤٨٤، وانظر في حرف الجيم: الجبر. (٣) (قشور: انظر: فتاوى العز بن عبد السلام، ص/ ٧١ - ٧٢. تفسير قول الله تعالى: {إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً} . ورسالة محمد بن أحمد إسماعيل المصري: ((تنبيه ذوي الألباب في تقسيم الدين إلى قشور ولباب)) . ومضى في حرف الألف: أُصول وفروع. صفحات مطوية من حياة العز ابن عبد السلام ص/ ٦٧- ٦٩ لسليم الهلالي. وإحياء علوم الدين ١/ ٢٦٩.