كثير من النساخ للكتب أن يفرد علي - رضي الله عنه - بأن يقال: عليه السلام، من دون سائر الصحابة، أو: كرَّم الله وجهه؛ هذا وإن كان معناه صحيحاً لكن ينبغي أن يسوى بين الصحابة في ذلك، فإن هذا من باب التعظيم والتكريم، فالشيخان وأمير المؤمنين عثمان أولى بذلك منه - رضي الله عنهم أجمعين -.
وذكر مُسنداً عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أنه قال: لا تصح الصلاة على أحد إلا النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولكن يدعى للمسلمين والمسلمات بالمغفرة، ومُسنداً أيضاً عن عمر بن عبد العزيز - رحمه الله تعالى -: أما بعد: فإن ناساً من الناس قد التمسوا الدنيا بعمل الآخرة، وإن ناساً من االقصاص قد أحدثوا في الصلاة على خلفائهم وأمرائهم عدل الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -، فإذا جاءك كتابي هذا فمرهم أن تكون صلاتهم على النبيين، ودعاؤهم للمسلمين عامة ويدعوا ما سوى ذلك أثر حسن) اهـ.
وما ذهب إليه النووي، وابن كثير هو: اختيار ابن القيم - رحمهم الله تعالى -.
صلى الله عليه وسلم (عند العطاس) : (١)
تقدم في حرف الألف بلفظ: الحمد لله والسلام على رسول الله
صلْعم:(٢)
في ((التذكرة التيمورية)) :
(كلمة صلعم: لا تجوز، بل الواجب التصلية والتسليم: الفتاوى الحديثية لابن حجر الهيتمي ١/ ٥٤٨ المخطوطة، وص / ١٦٨ من المطبوعة.
وهذا يدل على أن هذا الاختصار،
(١) (صلى الله عليه وسلم (عند العطاس) : فتح الباري ١٠ / ٦٠٠. دليل الفالحين ٦/ ٢٠. غذاء الألباب ١/ ٤٤٠. (٢) (صلْعم: التذكرة التيمورية ص/ ٢٢٩. الفتاوى الحديثية لابن حجر الهيتمي ص/ ١٦٨. مقدمة ابن الصلاح. فتاوى ابن باز ١/. الصلات والبشر ص/ ١١٤. المسند ٧/ ٥٠٨٨، وعنه كتاب ((بصائر ص / ٨٦)) إعداد قتيبة الماضي.