وقد قال - تعالى -: {أَلا إِنَّ عَاداً كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلا بُعْداً لِعَادٍ قَوْمِ هُودٍ}[هود: من الآية٦٠] . فليحرر!!
الصرم:(١)
روى البخاري في: الأدب المفرد، والحاكم في: المستدرك، بإسناديهما عن: ابن عبد الرحمن بن سعيد المخزومي - وكان اسمه الصرم - فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((سعيداً)) ، وقال: حدثني جدي قال: ((رأيت عثمان - رضي الله عنه - متكئاً في المسجد)) ورواه أحمد، والبزار، والطبراني، قال الهيثمي: ورجاله ثقات.
وأما حديث: سعيد بن يربوع ((الصرم قد ذهب)) كما في: ((الجامع الصغير)) وقد رمز لضعفه، فمعناه: الصرم: الهجر. وقد ذهب: أي جاء الشرع بإبطاله.
الصرورة:(٢)
في الجاهلية تسمية من لم يحج: صرورة، ومنه قول:
لو أنها عرضت لأشمط راهب عبد الإله صرورة متبتل
لرنا لبهجتها وحسن حديثها ولهم من تاموره بتنزل
وفي حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
((لا صرورة في الإسلام)) .
رواه أحمد، وأبو داود، والحاكم.
وعن القاسم بن عبد الرحمن، عن ابن مسعود قال:
لا يقولنّ أحدكم: إني صرورة، فإن
(١) (الصرم: الأدب المفرد ٢/ ٢٨٧. الإصابة ٣/ ١١٦، رقم / ٣٢٩٣ - ٥/ ٢٣٣، ورقم / ٦٦٩٦. فيض القدير: ٤/ ٢٣٨. الفتح الرباني: ١٣/ ١٥١. (٢) (الصرورة: معالم السنن ٢/ ١٥٤. جامع الأُصول ٣/ ٧- ٨. كنز العمال ٣/ ٦٥٨، ٦٦٠ ضعيف الجامع الصغير ٦/ ٨١. المجموع للنووي ٨/ ٢٨١. الأوائل للعسكري ١/ ٧٧. مفيد الأنام في مناسك بيت الله الحرام لابن جاسر ١/. الحيوان للجاحظ ١/ ٣٤٧ مهم. الصاحبي ص/ ١٠٣ - ١٠٤. والسلسلة الضعيفة برقم / ٦٨٥. تفسير القرطبي. وانظر: الكشاف التحليلي للشيخ مشهور بن حسن سلمان. ومضى في حرف الألف: إتاوة.