(الفرق بين الشرح والتفصيل: أن الشرح: بيان المشروح، وإخراجه من وجه الإشكال إلى التجلي، والظهور؛ ولهذا لا يُستعمل الشرح في القرآن.
والتفصيل هو ذكر ما تضمنته الجملة على سبيل الإفراد؛ ولهذا قال تعالى:{ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ} ولم يقل: شُرحت. وفرق آخر: أن التفصيل: هو وصف آحاد الجنس، وذكرها معاً، وربما احتاج التفصيل إلى الشرح والبيان، والشيء لا يحتاج إلى نفسه) انتهى.
شرع الديوان:(٢)
في ((معيد النعم)) للسبكي قال:
(ومن قبائحهم: أنهم إذا اعتمدوا شيئاً مما جرت به عوائدهم القبيحة يقولون: هذا شرع الديوان لا شرع له، بل الشرع لله تعالى، ولرسوله - صلى الله عليه وسلم -، فهذا الكلام ينتهي إلى الكفر، وإن لم تنشرح النفس لتكفير قائله، فلا أقلَّ من ضربه بالسياط؛ ليكف لسانه عن هذا التعظيم الذي هو في غنية عنه، بأن يقول: عادة الديوان، أو طريقه، أو نحو ذلك من الألفاظ التي لا تنكر) اهـ.
شريس:(٣)
في حديث شريس بن ضمرة المزني لما حمل صدقته إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ويقال: هو أول من حمل صدقته، قال له:((ما اسمك)) ؟ فقال: شريس، فقال له:((بل أنت شريح)) .
الشريف:(٤)
قال الهيتمي بعد بحث:
((واعلم أن اسم: ((الشريف)) كان
(١) (شرح القرآن: الفروق اللغوية: ص/ ٢٤ الباب الثاني. (٢) (شرع الديون: معيد النعم ومبيد النقم ص/ ٣٤. وانظر في حرف الحاء: حق السلطان. وفي حرف الراء: الراحة. (٣) (شريس: معجم البلدان ٢/ ٧٤ مادة: ثبير. (٤) (الشريف: الحاوي للسيوطي ٢/ ٣٢. ظلال الجنة للوادعي ٢/ ٣٢. الفتاوى الحديثية ص/ ١٦٨.