وأن الله عز وجل متصف بالوحدانية وبالقدم وبالبقاء وبالقيام بالنفس وبالمخالفة للحوادث وذلك مقتضى قوله تعالى:{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ}(٦) فهو واحد في ذاته وصفاته وأفعاله.
وهو الصمد الذي يحتاجه الخلق وهو غير محتاج إليهم:
{اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ}(٧) فهو قائم بنفسه، وغيره قائم به، وهو الأول الذي ليس قبله شيء {وَلَمْ يُولَدْ}(٨) وهو الباقي {لَمْ يَلِدْ}(٩){وَالْآخِرُ}(١٠).
وهو الذي لا يشبه شيئا ولا يشبهه شيء:{وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ}(١١)، {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}(١٢) وهو جل جلاله كما وصف ذاته فهو وحده الذي يعلم ذاته وصفاته حق العلم: