٥٥٦ - * روى مسلم عن عرفجة رضي الله عنه؛ سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"ستكون هَناتٌ وَهَناتٌ، فمن أراد أن يُفرق أمر هذه الأمة وهي جميعٌ، فاضربوه بالسيف كائناً من كان".
وفي رواية (١): "فاقتلوه".
وفي رواية أبي داود (٢): "وهناتٌ" مرةً أخرى.
ورواه النسائي (٣)، وله في أخرى قالت: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر يخطب الناس، فقال:"إنها ستكونُ بعدي هناتٌ وَهناتٌ، فمن رأيتموه فارق الجماعة - أو يريد أن يُفرق أمة محمدٍ - كائناً من كان فاقتلوه، فإن يد الله على الجماعة، والشيطانُ مع من فارق الجماعة يركُضُ".
٥٥٧ - * روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"يُهلك أمتي هذا الحي من قريشٍ". قالوأ: فما تأمرنا يا رسول الله؟ قال:"لو أن الناس اعتزلوهم؟ ".
أقول: وذلك إذا تنافسوا على المُلك للملك.
٥٥٨ - * روى ابن ماجه عن عبد الله بن عمر قال: أقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم،
٥٥٦ - مسلم (٢/ ١٤٧٩) ٣٣ - كتاب الإمارة ١٤ - باب حكم من فرق أمر المسلمين وهو مجتمع. (١) مسلم: نفس الموضع. (٢) أبو داود (٣/ ٢٤٢) كتاب السنة - باب في قتل الخوارج. (٣) النسائي (٧/ ٩٢) ٢٧ - كتاب تحريم الدم ٦ - باب قتل من فارق الجماعة. (هنات): جمع هنة، وهي الخصلة من الشُرَّ، ولا تقال في الخير. قال ابن الأثير: (يد الله على الجماعة): أي سكينته ورحمته مع القوم المتفقين المجتمعين. (فإذا تفرقوا واختلفوا): أزال السكينة عنهم وأوقع بأسهم بينهم. ٥٥٧ - البخاري (٦/ ٦١٢) ٦١ - كتاب المناقب ٢٥ - باب علامات النبوة في الإسلام. ومسلم (٤/ ٢٢٣٦) ٥٢ - كتاب الفتن وأشراط الساعة ١٧ - باب لا تقوم الساعة حتى تعبد دوس ذا الخلصة. ٥٥٨ - ابن ماجه (٢/ ١٣٣٢) ٣٦ - كتاب الفتن ٢٢ - باب العقوبات. =