رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو على المنبر: ألا إن الفتنة ها هنا" ويشيرُ إلى المشرق "من حيث يطلعُ قرنُ الشيطان".
وللبخاري (١) بزيادة في أوله: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اللهم بارك لنا في شامِنا اللهم بارك لنا في يمننا" قالوا: وفي نجدنا، قال: "اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا" قالوا: وفي نجدنا؟ قال: "اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا" قالوا: يا رسول الله، وفي نجدنا؟ فأظنه قال في الثالثة: "هنالك الزلازل والفتن، ومنها يطلع قرنُ الشيطان".
وفي أخرى (٢) عن سالم: أنه قال: يا أهل العراق، ما أسألكم عن الصغيرة، وأركبكم للكبيرة!! سمعت أبي، عبد الله بن عمر يقول: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الفتنة تجيء من هاهنا" وأومأ بيده نحو المشرق- "من حيثُ يطلعُ قرن الشيطان" وأنتم يضرب بعضكم رقاب بعض، وإنما قَتلِ موسى الذي قَتَلَ من آل فرعون خأ، فقال الله له:{وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا}[طه: ٤٠].
٥٣٧ - * روى مسلم عن جُندب بن عبد الله رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من قُتل تحت رايةٍ عميةٍ يدعو عصبيةً، أو ينصر عصبيةً، فقتلةٌ جاهليةٌ".
٥٣٨ - * روى النسائي عن عبد الله بن الزبير، رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(١) البخاري (١٣/ ٤٥) ٩٢ - كتاب الفتن ١٦ - باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: "الفتنة من قبل المشرف ... " إلخ. (٢) مسلم (٤/ ٢٢٢٩) الكتاب والباب السابقان. ٥٣٧ - مسلم (٣/ ١٤٧٨) ٣٣ - كتاب الإمارة ١٣ - باب وجوب ملازمة جماعة المسلمين ... إلخ. والنسائي (٧/ ١٢٣) ٣٧ - كتاب تحريم الدم ٢٨ - باب التغليظ فيمن قاتل تحت راية عمية. (العمية): بتشديدتين: الجهالة والضلالة، وهي فعيلة من العمى. (فقتلة): بكسر القاف: حالة القتيل، أي فقتله قتلٌ جاهليٌّ. (عصبية): العصبية: المحاماة والمدافعة عن الإنسان الذي يلزمك أمره، أو تلتزمه لغرضٍ بصرف النظر عن الحق والصواب. ٥٣٨ - النسائي (٧/ ١١٧) ٣٧ - كتاب تحريم الدم ٢٦ - باب من شهر سيفه ثم وضعه في الناس. والمستدرك (٢/ ١٥٩). وقال: صحيح على شرط الشيخين. وأقره الذهبي. وأخرجه النسائي موقوفاً أيضاً. قال ابن حجر: والذي وصله ثقة أ. هـ. وهو حديث صحيح.=