وفي رواية (١) عن عمه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم، ثم أقبل راجعًا من عنده، فمر على قوم عندهم رجل مجنون موثق بالحديد، فقال أهله: إنا حدثنا أن صاحبكم هذا جاءكم بخير، فهل عندك شيء تداويه؟ فرقيته بفاتحة الكتاب، فبرأ، فأعطوني مائة شاة، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبرته قال:"هل إلا هذا؟ "- وفي رواية (٢): "هل قلت غير هذا؟ "- قلت: لا، قال:"خذها، فلعمري لمن أكل برقية باطل، لقد أكلت برقية حق".
١٥١١ - * روى مسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: أرخص رسول الله صلى الله عليه وسلم في رقية الحية لبني عمرو بن حزم، قال أبو الزبير: فسمعت جابر بن عبد الله يقول: لدغت رجلًا منا عقرب، ونحن جلوس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رجل: يا رسول الله، أرقي؟ قال:"من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل".
وفي رواية (٣) قال: رخص النبي صلى الله عليه وسلم لآل حزم في رقية الحية، وقال لأسماء بنت عميس:"مالي أرى أجسام بني أخي ضارعة، تصيبهم الحاجة"، قالت: لا، ولكن العين تسرع إليهم، قال:"ارقيهم"، قالت: فعرضت عليه، فقال:"ارقيهم".
وفي أخرى (٤) قال جابر: كان لي خال يرقي من العقرب، فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرقى، قال: فأتاه، فقال، يا رسول الله، إنك نهيت عن الرقى، وإني أرقي من العقرب؟ فقال:"من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل".
وفي أخرى (٥) قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرقى، فجاء آل عمرو بن حزم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله، إنه كانت عندنا رقية نرقى بها من العقرب، وإنك نهيت
(١) أبو داود (٤/ ١٣) الموضع نفسه. (٢) أبو داود (٤/ ١٣) الموضع نفسه. ١٥١١ - مسلم (٤/ ١٧٢٦) ٢٩ - كتاب السلام، ٢١ - باب استحباب الرقية من العين والنملة والحمة والنظرة. (٣) مسلم: الموضع السابق. (ضارعة): رجل ضارع الجسم، أي: ضعيف الجسم، ناحل الجسم. (٤) مسلم: الموضع السابق. (ضارعة): رجل ضارع الجسم، أي: ضعيف الجسم، ناحل الجسم. (٥) مسلم: الموضع السابق. (ضارعة): رجل ضارع الجسم، أي: ضعيف الجسم، ناحل الجسم.