وجدتم في قلبه مثقال حبةٍ من خردلٍ من إيمان فأخرجوه، فيخرجون منها حممًا قد امتحشوا فيلقون في نهر الحياة-أو الحيا-فينبتون فيه كما تنبت الحبة إلى جانب السيل، ألم تروها كيف تخرج صفراء ملتوية؟ "هذا لفظ مسلم".
وعند البخاري:"فيخرجون منها قد اسودوا" وقال: " من خردل من خير".
١٣١٨ - * روى مسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه: "إن قومًا يخرجون من النار يحترقون فيها، إلا دارات وجوههم، حتي يدخلو الجنة".
وقد جاء في حديث آخر (١): "إن النار لا تأكل مواضع السجود".
١٣١٩ - * رواه الترمذي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يعذب ناس من أهل التوحيد في النار حتى يكونوا فيها حممًا، ثم تدركهم الرحمة، فيخرجون، فيطرحون على أبواب الجنة"، قال: فيرش عليهم أهل الجنة الماء، فينبتون كما ينبت الغثاء في حمالة السيل، ثم يدخلون الجنة".
١٣٢٠ - * روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "تأكل النار ابن آدم إلا أثر السجود حرم الله على النار أن تأكل أثر السجود".
١٣١٨ - (مسلم ١/ ١٧٨) ١ - كتاب الإيمان، ٨٤ - باب أذنى أهل الجنة منزلة. (١) النسائي (٢/ ٣٢٩) ١٢ - كتاب التطبيق، ٨١ - باب موضع السجود. (دارات): جمع دارة، وهي ما يحيط بالوجه من جوانبه، أراد: أن وجوههم لا تأكلها النار؛ لأنها محل السجود. ١٣١٩ - الترمذي (٤/ ٧١٢) ٤٠ - كتاب صفة جهنم، ١٠ - باب منه. ١٣٢٠ - البخاري (١٣/ ٤١٩) ٩٧ - كتاب التوحيد، ٢٤ - باب قول الله تعالى {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ}. مسلم (١/ ١٦٣) ١ - كتاب الإيمان، ٨١ - باب معرفة طريق الرؤية. وابن ماجه (/١٤٤٦) ٣٧ - كتاب الزهد، ٣٨ - باب صفة النار. واللفظ لأبن ماجه.