١٢٧٩ - * روى البخاري ومسلم أبن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل نبي سأل سؤالًا"- أو قال:"لكل نبي دعوة قد دعاها لأمته- وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة".
ولمسلم قال (١) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنا أول الناس يشفع في الجنة، وأنا أكثر الأنبياء تبعا يوم القيامة، وأنا أول من يقرع باب الجنة".
١٢٨٠ - * روى مسلم عن حذيفة بن اليمان، وأبي هريرة رضي الله عنهما قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يجمع الله تبارك وتعالى الناس، فيقوم المؤمنون حتى تزلف لهم الجنة، فيأتون آدم، فيقولون: يا أبانا، استفتح لنا الجنة فيقول: وهل أخرجكم من الجنة، إلا خطيئة أبيكم؟ لست بصاحب ذلك، اذهبوا إلى ابني إبراهيم خليل الله، قال: "فيقولون إبراهيم: لست بصاحب ذلك، إنما كنت خليلا من وراء وراء، اعمدوا إلى موسى الذي كلمه تكليمًا" قال: "فيأتون موسى، فيقول: ليست بصاحب ذلك، اذهبوا إلى عيسى كلمة الله وروحه، فيقول عيسى: لست بصاحب ذلك، فيأتون محمدًا صلى الله عليه وسلم، فيقوم فيؤذن له، وترسل الأمانة والرحم، فتقومان جنبتي الصراط يمينًا وشمالًا، فيمر أولكم كالبرق"، قال: قلت بأبي وأمي: أي شيء كالبرق، قال: "ألم تروا إلى البرق كيف يمر ويرجع في طرفة عين؟ كمر الريح، ثم كمر الطير، وشد الرجال، تجري بهم أ'مالهم، ونبيكم قائم على الصراط، فيقول: رب سلم سلم، حتى تعجز أعمال العباد، حتى يجئ الرجل فلا يستطيع السير إلا زحفا".
أقول: مر معنا أن الناس يفزعون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث فزعات وله كل منها
١٢٧٩ - البخاري (١١/ ٩٦) ٨٠ - كتاب الدعوات، ١ - باب لكل نبي دعوة مستجابة. مسلم (١/ ١٨٨) ١ - كتاب الإيمان، ٨٦ - باب اختباء النبي صلى الله عليه وسلم دعوة الشفاعة لأمته. (١) مسلم (١/ ١٨٨) ١ - كتاب الإيمان، ٨٥ - باب في قول النبي صلى الله عليه وسلم: "أنا أول الناس يشفع ... ". ١٢٨٠ - مسلم (١/ ١٨٦) ١ - كتاب الإيمان، ٨٤ - باب أدنى أهل الجنة منزلة. (تزلفت): أي: تقرب وتدني. (شد): الشد: العدو.