١٢٣٢ - * روى البزار عن أنس قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"يا معشر الأنصار موعدكم حوضي".
١٢٣٣ - * روى أبو داود عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنزلنا منزلا، فقال:"ما أنتم جزء من مائة ألف جزء ممن يرد علي الحوض"، قيل: كم كنتم يومئذ؟ قال:"سبعمائة أو ثمانمائة".
١٢٣٤ - * روى مسلم عن ثوبان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إني لبعقر حوضي أذود الناس لأهل اليمن، أضرب بعصاي حتى يرفض عليهم"، فسئل عن عرضه؟ فقال:"من مقامي إلى عمان"، وسئل عن شرابه؟ فقال:"أشد بياض من اللبن، وأحلى من العسل، يغت فيه ميزابان يمدانه من الجنة، أحدهما من ذهب، والآخر من ورق".
أقول: ذكر النووي أن المسافات التي وصفت الحوض يدخل فيها القليل تحت الكثير.
أقول: والمراد أن يعرف السامع سعة حجمه، على أن راوية مسلم عن ثوبان التي تذكر مسافة أقل يرويها الترمذي في الرواية اللاحقة فيذكر نفس المسافة التي وردت في أحاديث أخرى.
١٢٣٢ - كشف الأستار (٤/ ١٧٨). مجمع الزوائد (١٠/ ٣٦١). وقال: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح. ١٢٣٣ - أبو داود (٤/ ٢٣٧) كتاب السنة، باب في الحوض. وإسناده صحيح. ١٢٣٤ - مسلم (٤/ ١٨٠١) ٤٣ - كتاب الفضائل، ٩ - باب إثبات حوض نبينا صلى الله عليه وسلم وصفاته. (بعقر حوضي أذود: عقر الحوض: مؤخره، وقوله: "لأهل اليمن" أي: لأجل أن يرد أهل اليمن، والذود: الطرد والدفع. (يرفض): يتفرق، وارفض الدمع: إذا جرى متفرقا مترششا، والمراد حتى يسيل عليهم ماء الحوض. (يغت): غت الماء يغت: إذا جرى جريا له صوت، وقيل: يدفق الماء فيه دفقاً متتابعاً.