قوله تعالى {وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ} أي قربت بحيث يرونها {وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ} أي أظهرت حتى يروها والمعروف أن النار يؤتى بها إلى المحشر وكذلك الجنة ولكن الجنة تكون بعد النار والعبور إليها يكون على الصراط، والجنة والنار مرئيتان لأهل الموقف.
وقوله تعالى {فَكُبْكِبُوا فِيهَا} أي في النار (هم والغاوون) أي الضالون والمراد بالكبكبة تكرير الكب حتى يستقروا في قعرها. والضمير (هم) يعود عل الآلهة المعبودة من دون الله فهم وعبادهم يكبكبون في النار هذه الكبكبة الهائلة.