بدأ هذا المشهد في الحديث عما يكون في النفخة الأولى ثم انتقل إلى الحديث عما يكون في النفخة الثانية، وقد عرض النص مجريات الأمور بما أفاد أن ما يجري في النفخة الثانية استمرار لما يجري في النفخة الأولى.
للمفسرين أكثر من قول حول هذا المشهد متى يكون، فبعضهم جعل هذه زلزلة هائلة تكون قبل طلوع الشمس من مغربها وبعضهم جعلها زلزلة تكون بعد النشور، وبعض النصوص تشير إلى أنها زلزلة معنوية تكون في أحد مشاهد يوم القيامة، وذلك يوم يقول الله لآدم عليه السلام أخرج بعث النار، فيخرج من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين.
{إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا * وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا * وَقَالَ الْإِنْسَانُ مَا لَهَا * يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا * بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا * يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ * فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ}(٢). المراد بالزلزال: النفختان الأولى والثانية على رأي بعض المفسرين، وإخراج الأرض أثقالها كقوله تعالى:{وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ}، وتتمة السورة تتحدث عما يكون بعد النفخة الثانية.