قوله تعالى:{تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ}: أي عند الموت قائلين: {أَلَّا تَخَافُوا}: أي مما تقدمون عليه من أمر الآخرة {وَلَا تَحْزَنُوا}: على ما خلفتموه من أمر الدنيا من ولد وأهل ومال ودين، فأنا نخلفكم فيه.
ورجح ابن كثير: أن المراد بتنزيل الملائكة: تنزلهم عند الموت وفي القبر وحين البعث.
وقال تعالى:{فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ}: أي الروح، {الْحُلْقُومَ}: أي الحلق.
وقوله تعالى:{وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ}: أي إلى المحتضر وما يكابده دون أن تستطيعوا أن تفعلوا له شيئًا.
وقوله تعالى:{فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ}: أي مقهورين بالموت ومجزبين على أعمالكم. {تَرْجِعُونَهَا}: أي فارجعوا هذه الروح إلى جسدها وامنعوا عنها الموت.
وقوله تعالى:{فَأَمَّا إِنْ كَانَ}: أي المحتضر حاله واحدًا من أحوال ثلاثة، فلكل حالة جزاؤها بعد الموت، فالمقرب وصاحب اليمين: مبشران، والآخر: فإنه مؤنب معذب.