والصحيح أنَّ "يس" بمنزلة "حم"، و"ألم"؛ ليست اسمًا (١) من أسماء النبيِّ ﷺ.
وأقسم - سبحانه - بكتابه على صدق رسوله، وصحَّة نبوَّته ورسالته، فتأمَّلْ قَدْرَ المُقْسِم (٢)، والمُقْسَمِ به، والمُقْسَمِ عليه.
وقوله تعالى: ﴿عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (٤)﴾ جُوِّزَ فيه ثلاثة أوجهٍ:
١ - أن يكون خبرًا بعد خبر، فأخبر عنه بأنَّه رسولٌ، وأنَّه على صراطٍ مستقيمٍ.
٢ - وأن يكون حالًا من الضمير في الخبر، أي: من المرسلين كائنًا على صراطٍ مستقيم (٣).
٣ - وأن يكون متعلِّقًا بالخبر نفسه. تعلُّقَ المعمول بعامله، أي: أُرسِلْتَ على صراطٍ. وهذا يحتاج إلى بيانٍ وتقديره: المَجْعُولين على صراطٍ مستقيمٍ. وكونه من المرسلين مستلزِمٌ لذلك؛ فاستغنى عن ذكره.
(١) من (ح) و (م)، وألحقت بهامش (ن) تصحيحًا، وسقطت من باقي النسخ. (٢) غير موجود في (ح) و (م). (٣) هذا الوجه الثاني سقط برمَّته من (ح) و (م).