حديثًا مسلسلًا بأخذ اليد فاتُّهِمَ بوضعه، فأنكرتُ عليه (١)، فامتنع بعدُ من روايته، ورجع عنه. وذكر الخطيب أشياء توجب وهنه".
وقال ابن عَرَّاق في مقدمة كتابه "تنزيه الشريعة المرفوعة" (١/ ١١١) عند ذكره لـ (محمد بن عليّ الواسطي): "روي حديثًا مسلسلًا بأخذ اليد اتُّهِمَ بوضعه".
وقال ابن حَجَر في ترجمته من "اللسان" (٥/ ٢٩٧): "وفي الجملة فأبو العلاء لا يعتمدُ على حِفْظِهِ، وأمَّا كونه مُتَّهَمًا، فلا، واللَّه أعلم". وستأتي ترجمته في حديث (٤٣٠).
وقال الذَّهَبِيُّ في "الميزان" (١/ ٩٣ - ٩٤) في ترجمة (أحمد بن الحسين الشَّافِعِيّ الصُّوفِيّ): "مُتَّهَمٌ. روى عن ابن المُقرئ حديثًا كذبًا، قال: حدَّثنا أبو يعلى. . . " وساق الحديث من الطريق المتقدِّم.
و(أبو الربيع الزَّهْرَاني) هو (سليمان بن داود العَتَكي البَصْري): ثقة. وستأتي ترجمته في حديث (٤٠٦).
التخريج:
لم يروه غير الخطيب فيما وقفت عليه.
وذكره ابن عَرَّاق في "تنزيه الشريعة المرفوعة" (٢/ ١٤٣) -في الفصل الثالث المتضمن لزيادات السُّيُوطيّ على ابن الجَوْزي-، وعزاه للخطيب وحده (٢). ونقل عن الذَّهَبِيِّ قوله: بأنَّه كَذِبٌ.
كما ذكره الشَّوْكَانِيُّ في "الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة" ص ٨٤. ونقل قول الذَّهَبيّ.
* * *
(١) انظر "تاريخ بغداد" (٣/ ٩٦ - ٩٨) في تفصيل ما جرى بين الحافظ الخطيب وشيخه محمد بن علي الوَاسِطي بشأن هذا الحديث. (٢) لكن جعله سهوًا من حديث ابن عمر، والصواب أنَّه من حديث ابن عبَّاس، فليصحح.