رواه ابن عدي في "الكامل"(٤/ ١٣٨٤) -في ترجمة (صالح بن بَيَان السِّيرَافِيّ) - من طريق أحمد (١) بن مُطَهَّر المِصِّيْصيّ، عن صالح بن بَيَان، عن أبي عبيدة، عن أنس، به. وقال:"أبو عبيدة هذا، أظنه (حُمَيْد الطويل). وقد روي عن الثَّوْري هذا بإسناد آخر". وقال: هذا حديث منكر.
ورواه ابن الجوزي في "الموضوعات"(٢/ ٢٩٠) عن الخطيب وابن عدي من طرقهما السابقة.
وذكره الحافظ الذَّهَبيُّ في "الميزان"(٢/ ٢٩٠) في ترجمة (صالح بن بَيَان السِّيرَافِيّ) وقال: "هذا حديث باطل".
وأقرَّه الحافظ ابن حَجَر في "اللسان"(٣/ ١٦٦ - ١٦٧).
والحديث معروف من رواية جَرِير بن عبد اللَّه البَجَلي، وقد تقدَّم تخريجه والكلام على طرقه وعللها في حديث رقم (٢).
* * *
١٨ - حدَّثنا أبو بكر البَرْقَاني -من كتابه- قال: قُرئ على: الحسين بن عليّ التَّمِيمي -وأنا أسمع-، حدَّثَكُم زَنْجُويَه بن محمد اللبَّاد قال: حدَّثنا سهل بن محمد بن يَعِيش الخُتَّلِيّ العَسْكَرِيّ أبو السَّرِيّ قال: حدَّثنا عمر بن يحيى قال: حدَّثنا سفيان، عن قيس بن مسلم، عن رِبْعِيّ بن حِرَاش (٢)،
عن حُذَيفَةَ قال: قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: "تكونُ وقعة بين زوراء". قالوا: وما الزوراء يا رسول اللَّه؟ قال: "مدينة بين أنهار في أرض
(١) صُحِّفَ في "الكامل" المطبوع، و"اللآلي المصنوعة" (١/ ٤٦٩)، و"الموضوعات" لابن الجَوْزي (٢/ ٦٢) إلى: "محمد"، والتصويب من "تاريخ بغداد" (٥/ ١٦٧). (٢) صُحِّفَ في المطبوع إلى "خراش" بالخاء المعجمة. والتصويب من "السِّيَر" (٤/ ٣٥٩)، و"التقريب" (١/ ٢٤٣).