عليِّ بن أبي طالب، وإبراهيم النَّخَعِيّ معًا. وكان معروفًا بالتدليس عن إبراهيم النَّخَعِيّ.
والحديث روي من أوجه عِدَّة، وقد سبق الكلام عليه في حديث (٣٧).
* * *
١٠٣٤ - أخبرنا عليّ بن المظفَّر بن عليّ المُقْرِئ، حدَّثنا محمد بن عبد اللَّه بن إبراهيم، حدَّثني جعفر بن محمد بن عبد اللَّه القَطَّان -بالنَّهْرَوَان-، حدَّثنا عمَّار بن عِمْران -كذا قال لنا عليّ بن المظفَّر- قال: حدَّثنا أبي: عِمْران بن المُخْتَار، عن غالب القَطَّان -وكان من خِيَار النَّاس- قال: أتيتُ الكوفة في تجارة، فنزلتُ قريبًا من الأَعْمَش، فلمَّا كان لَيْلَةَ أردت أن أنْحَدِر، قام فتهجَّد من الليل، فمرَّ بهذه الآية: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (١٨) إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} [سورة آل عِمْران: الآيتان ١٨ - ١٩]. قال الأَعْمَش: وأنا أشهدُ بما شهد اللَّه، وأستودعُ اللَّهَ هذه الشهادة، وهي لي عند اللَّه وديعة، إنَّ الدِّين عند اللَّه الإسلام، قالها مرارًا. قلت: لقد سمع فيها بشيء، فغدوتُ إليه فودَّعته، ثم قلتُ: يا أبا محمد سمعتك ترددها، قال: وما بلغك (١) ما فيها؟ قلت: أنا عندك منذ سنة (٢) لم تحدِّثني. قال: واللَّه لا أحدِّثك بها سنة، قال وأرسلتُ متاعي ولبثت على بابه وأقمت سنة! فلما مضت السنة، قلت: يا أبا محمد قد تمَّت السنة، قال: حدَّثني أبو وائل،
عن عبد اللَّه قال: قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: "يُؤْتَى بصاحبها يوم القيامة فيقول: عَبْدِي عَهِدَ إليَّ وأنا أَوْلَى مَنْ أَوْفَى بالعَهْدِ، أَدْخِلُوا عَبْدِي الجَنَّةَ".
(٧/ ١٩٣ - ١٩٤) في ترجمة (جعفر بن محمد بن عبد اللَّه القَطَّان النَّهْرَوانِيّ).
(١) في "المعجم الكبير" للطبراني (١٠/ ٢٤٥): "أوما بلغك". (٢) عند الطبراني في "المعجم الكبير" (١٠/ ٢٤٥): "منذ شهر".