كثير في "البداية والنهاية"(١٠/ ٢٢٧) -في حوادث (سنة خمس وتسعين ومائة) -: "وفي ذي الحِجّة من هذه السنة ظهر أمر السُّفْيَانِيّ بالشام. . . فعزل نائب الشام عنها، ودعا إلى نفسه، فبعث إليه الأمين جيشًا فلم يقدموا عليه بل أقاموا بالرَّقَّة".
وقال الحافظ ابن حَجَر في "تبصير المنتبه"(٢/ ٧٣٥): "والسُّفْيَانيُّ الذي كاد أن يتملُّك بعد مَقْتَلِ الأمين هو: أبو العَمَيْطَر عليّ بن عبد اللَّه، من ولد أبي سفيان بن حَرْب. قلت -القائل ابن حَجَر-: والسُّفْيَانيُّ المذكور في كتب الملاحم والفتن أنَّه يخرجُ في آخر الزمان، يقال: إنَّ بعض آل أبي سفيان وضع خبره لمَّا زالت دولتهم".
وانظر الآثار الواردة في السُّفْيَاني وأخباره:"الفتن" للحافظ أبي عبد اللَّه نُعَيْم بن حمَّاد المَرْوَزِيّ: (١/ ٢٧٨ - ٣٥٤) -وهو من أوسع المصادر في ذلك-، و"المستدرك" للحاكم (٤/ ٤٦٨ - ٤٦٩)، و"سِيَر أعلام النبلاء" للذَّهَبِيِّ (٩/ ٢٨٤ - ٢٨٦).
وانظر الحديث التالي رقم (٢١).
* * *
٢١ - أخبرنا أبو القاسم عليّ بن محمد بن عيسى البزَّار (١) قال: أنبأنا عليّ بن محمد بن أحمد المِصْري قال: نبأنا عبد الملك بن يحيى بن عبد اللَّه بن بُكَيْر أبو الوليد قال: نبأنا يحيى (٢) بن عبد اللَّه بن بُكيْر قال: حدَّثني الهِقْل بن زياد قال: حدَّثني الأَوْزَاعِيّ قال: حدَّث أبو أسماء الرَّحَبِي أنَّه سمع
(١) هكذا في المطبوع: "البزَّار" بالراء المهملة. وفي ترجمته في "تاريخ بغداد": "البزاز" بالزاي المعجمة في الموضعين معًا. (٢) تَصَحَّفَ في المطبوع إلى: "نبأنا أبو يحيى". والتصويب من ترجمته في "التهذيب" (١١/ ٢٣٧)، وكنية (يحيى بن عبد اللَّه بن بُكَيْر): "أبو زكريا".