محمد بن نصر الفارسي، لا أعرفهما، ولم أر أحدًا ذكرهما".
غريب الحديث:
قوله: "قد خَلَّها على صدره بخلال": "أي جمع بين طرفيه بخلال من عود أو حديد". "النهاية" (٢/ ٧٣).
* * *
١٥٥ - قرأت في كتاب أبي الحسن بن الفُرَات -بخطِّه-، أخبرنا محمد بن الحسين الأَزْدِيّ قال: حدَّثنا أبو بكر محمد بن ثُمَامة بن وكيع السرَّاج -ببغداد- قال: حدَّثنا محمد بن سعيد الأَيْلِي قال: حدَّثنا سعيد بن سَلَّام العَطَّار.
وأخبرنا عليّ بن يحيى بن جعفر الأَصْبَهَاني قال: نبأنا سليمان بن أحمد بن أيوب اللَّخْمِي (١) قال: نبأنا محمد بن الحسن بن كَيْسَان المِصِّيْصِيّ قال: نبأنا سعيد بن سلَّام العطَّار قال: نبأنا سفيان الثَّوْري، عن الأَعْمَش، عن إبراهيم، عن عَابِس بن ربيعة قال:
سمعت عمر بن الخطَّاب يقول: يا أيها النَّاس تواضعوا، فإنِّي سمعتُ رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم يقول:
"من تواضع للَّه رفعه اللَّه". وقال: "انْتَعِشْ رفعك (٢) اللَّه، فهو في نَفْسِه صغيرٌ، وفي أَعْيُنِ النّاس عظيمٌ، ومَنْ تَكَبَّرَ خَفَضَهُ اللَّهُ". وقال: "اخسأ خفضك اللَّه فهو في أعين النّاس صغيرٌ وفي نَفْسِهِ كَبِيرٌ، حتى يكونَ أهون عليهم من كلب". "لفظ حديث ابن كَيْسَان".
(١) هو الطبراني. (٢) هكذا في المطبوع: "انتعش رفعك اللَّه". وهو موافق لما في "الحِلْية" و"العلل". وفي "مجمع البحرين" (٥/ ٣٠٨)، و"مجمع الزوائد" (٨/ ٨٢)، و"الترغيب والترهيب" (٣/ ٥٦٠): "انتعش نعشك اللَّه". وجاء في حاشية محقق "الترغيب" شرحه بقوله: "أي ارتفع وانهض من عثرتك".