التَّاجر)، ترجم له في "تاريخه"(٢/ ١٥٣ - ٢٥٤) وقال: "كتبنا عنه وكان صدوقًا، وسماعاته كلُّها بخطِّ أبيه". وتوفي عام (٤٣٦ هـ).
وباقي رجال الإسناد ثقات.
التخريج:
رواه أبو نُعَيْم في "الحِلْيَة"(٤/ ١٤)، من طريق يعقوب بن خليفة الأَعْشَى، عن محمد بن مسلم، به، بلفظ:"الجَلَاوِزَةُ (١) والشُّرَطُ (٢) وأعوانُ الظَّلَمَةِ، كلابُ النَّارِ". وقال:"غريب من حديث طاووس، تفرَّد به محمد بن مسلم الطَّائِفي، عن إبراهيم، به".
ورواه ابن الجَوْزي في "الموضوعات"(٣/ ١٠٠) عن الخطيب وأبي نُعَيْم من الطريقين المتقدِّمين وباللفظين المذكورين، وقال:"هذا حديث لا يصحُّ، وفي إسناد طريقيه: محمد بن مسلم، وقد ضعَّفه أحمد بن حنبل جدًّا".
وتعَّقبه السُّيُوطيُّ في "اللآلئ المصنوعة"(٢/ ١٨٥ - ١٨٦) بقوله: إنَّ (محمد بن مسلم الطَّائِفي) وثَّقه ابن مَعِين وغيره، وروى له مسلم والأربعة. وقال ابن عدي: له غرائب ولم أر له حديثًا منكرًا.
وتابعه ابن عَرَّاق في "تنزيه الشريعة المرفوعة"(٢/ ٢٢٥).
وذكره الحافظ ابن كثير في "البداية والنهاية"(٩/ ٢٤٣) وقال: "انفرد به محمد بن مسلم الطَّائِفي"(٣).
* * *
(١) قال في "القاموس المحيط" مادة (جلز) ص ٦٥٠: "الجِلْوَازُ بالكسر: الشُّرَطِيُّ". (٢) قال المُنَاوي في" فيض القدير" (٣/ ٣٦٦): "الشُّرَطُ: جمع شُرَطِيّ. وهو شُرَطِيُّ السلطان، وشرطة السلطان هم نخبة أصحابه الذين يقدِّمهم على سائر الجُنْدِ". (٣) تَصَحَّفَ في "البداية والنهاية" إلى: "الطالقي".