رواه سعيد بن عمرو البَرْذَعِيُّ في "سؤالاته لأبي زُرْعَة الرَّازيّ"(٢/ ٥٧٠ - ٥٧١) من الطريق التي رواها الخطيب عنه.
ونقل البَرْذَعي عن أبي زُرْعَة إنكاره له، وقوله: بأنه لا أصل له، وهو موضوع (١)، أو نحو هذا من الكلام.
ورواه أبو يَعْلَى في "مسنده"(٧/ ١٩٠ - ١٩١) رقم (٤١٧٥) مطوَّلًا، من طريق كُرَيْد بن رَوَاحَة العَيْشِيّ، عن شُعْبَة، عن أبي التَّيَّاح، عن أنس مرفوعًا:"حُبُّ الأنصارِ آيهُ كُلِّ مُؤْمِنٍ ومُنَافِقٍ، فَمَنْ أَحَبَّ الأنصارَ فَبِحُبِّي أَحَبَّهُمْ، وَمَنْ أَبْغَضَهُمْ فَبِبُغْضِي أَبْغَضَهُمْ".
ومن طريق أبي يَعْلَى هذا، رواه ابن عدي في "الكامل"(٦/ ٢٠٩٩) -في ترجمة (كُرَيْد بن رَوَاحَة العَيْشِيّ البَصْرِيّ) -، وقال:"لا أعلم رواه بغير هذا اللَّفظِ غير كُرَيْد عن شُعْبَة بهذا الإِسناد".
وقد قال عن (كُرَيْد): "أحاديثه غرائب وإفرادات".
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(١٠/ ٣٩): "هو في "الصحيح" (٢) باختصار. رواه أبو يَعْلَى، وفيه كُرَيْد بن رَوَاحَة وهو ضعيف".
وقد تقدَّمت ترجمة (كُرَيْد) في حديث (٩١١).
وله شواهد، منها ما رواه الطبراني في "المعجم الكبير"(١٩/ ٣٤١) عن
(١) يعني من هذا الطريق. (٢) للبخاري، في فضائل أصحاب النبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، باب حبّ الأنصار (٧/ ١١٣) رقم (٣٧٨٤) عن أنس مرفوعًا: "آية الإِيمان حبُّ الأنصار، وآية النفاق بُغْضُ الأنصار". ورواه مسلم في "صحيحه" في الإِيمان، باب الدليل على أنَّ حبَّ الأنصار وعليّ رضي اللَّه عنهم من الإِيمان. . . (١/ ٨٥) رقم (٧٤).