أنَّه كان بجنب مالك بن عُبَادة أبي موسى الغَافِقِي، وعُقْبَة بن عامر يَقُصُّ (١)، فقال (٢): إنَّ صاحبكم عاقل، أو هالك، إنَّ رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم عَهِدَ إلينا في حَجَّةِ الوَدَاعِ فقال:"إنَّكم سَتَرْجِعُونَ إلى قوم يَشْتَهُونَ الحديثَ عنِّي فمن عَقَلَ عنِّي شيئًا فليحدِّثْ به، ومَنْ كَذَبَ عليَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ بَيْتًا -أو مَقْعَدَهُ- مِنْ جَهَنَّمَ" لا ندري أيتهما قال.
(٤/ ١٩٨ - ١٩٩) في ترجمة (أحمد بن صالح المُقْرئ المِصْري أبو جعفر).
مرتبة الحديث:
في إسناده (أبو بكر أحمد بن محمد الأُشْنَاني) و (أبو عليّ الحسن بن عبد اللَّه المُعَبِّر) لم أقف لهما على ترجمة.
و(أبو عبد اللَّه محمد بن عبد الرحمن بن سهل الغَزَّال الأَصْبَهَاني)، ترجم له أبو نُعَيْم في "تاريخ أصبهان"(٢/ ٢٩٤ - ٢٩٥) وقال: "أَحد مَنْ يَرْجِعُ إلى حفظٍ ومعرفة، له المصنَّفات والشيوخ". وتوفي عام (٣٦٩ هـ). وترجم له الذَّهَبِيُّ في "السِّيَر"(١٦/ ٢١٧) وقال: "الإِمام الحافظ المُقْرِئ. . . شيخ القُرَّاء، وصاحب التصانيف".
و(وَدَاعَة الحَمْدِي الغَافِقي المِصْري)، لم يوثِّقه غير ابن حِبَّان، فإنَّه ذكره في "ثقاته"(٧/ ٥٦٦). وقد ترجم له مِنْ قَبْلُ: البخاري في "التاريخ الكبير"(٨/ ١٨٨ - ١٨٩)، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(٩/ ٤٩)، ولم يذكرا فيه جرحًا أو تعديلًا.
(١) في المطبوع: "فقص"، والتصويب من "مشكل الآثار" (١/ ١٧١)، و"الكُنَى" للدُّولابي (١/ ٥٧)، وغيرهما. (٢) القائل هو: أبو موسى الغَافِقي مالك بن عُبَادة -ويقال: مالك بن عبد اللَّه- رضي اللَّه عنه. انظر ترجمته في "الإصابة" (٤/ ١٨٧ - ١٨٨).