٦٥٤٨ - حدثنا محمد بن عبد الملك الواسطي الدَّقِيقي، قال: حدثنا يزيد بن هارون (١)، قال: أخبرنا حُميد الطويل، عن أنس بن مالك قال: قدم
⦗٢٠٤⦘ رهط من عرينة إلى النبي ﷺ فاجتووا المدينة فقال لهم النبي ﷺ:"لو خرجتم إلى إبل الصدقة فشربتم من ألبانها".-قال حميد: فحدث قتادة في هذا الحديث: "وأبوالها"، ولم أسمعه يومئذ من أنس- قال: ففعلوا. فلما صحوا ارتدوا عن الإسلام وقتلوا راعي النبي ﷺ واستاقوا الإبل وخانوا / (٢) وحاربوا الله ورسوله. فبعث رسول الله ﷺ في آثارهم فأُخذوا. فقطع أيديهم وأرجلهم وسمر أعينهم (٣).
(١) ابن زاذان السُّلمي مولاهم، أَبو خالد الواسطي. (٢) (ل ٥/ ١١٦ / أ). (٣) أخرجه مسلم من طريق هشيم عن عبد العزيز بن صهيب وحميد به. وقال فيه "وأبوالها". وبيَّنت رواية المصنف أن قوله: "وأبوالها" غير مسموع لحميد من أنس، وإنما ذكرها قتادة. وفي هذا فائدة من فوائد الاستخراج، حيث كانت رواية المصنف ما وقع في الأصل من تدليس. والحديث أخرجه أحمد في "مسنده" [(٣/ ٢٠٥] عن يزيد بن هارون به، مختصرًا. وقال في آخره: "قال حميد: حدث قتادة في هذا الحديث "وأبوالها".