كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ أبواب في الأيمان - [باب] بيان الأخبار الدالة على أن الحالف إذا رأى غير ما حلف عليه خيرا منها، أتى الذي هو خير بلا كفارة. وبيان الخبر الموجب تكفير اليمين الذي يرى حالفها خيرا منها، وأنه أجر له إذا حنث، وإثم له إذا ثبت على يمينه. - ج: 13 - ص: 59

٦٣٨٩ - ز حدثنا أبو أُمية (١)، والصَّغَاني، قالا: حدثنا الحكم بن موسى (٢)، قال: حدثنا الهيثم بن حميد (٣) / (٤) عن زيد بن واقد (٥)، عن بُسْر بن عبيد الله (٦)، عن ابن عائذ (٧)، عن أبي الدرداء عن النبي ﷺ قال: أفاء الله على رسوله إبلًا ففرقها، فقال أبو موسى:

⦗٦٠⦘ يا رسول الله احملني. فقال: "لا". فقاله (٨) ثلاثًا. فقال النبي ﷺ: "والله لا أفعل". [قال:] وبقي أربعٌ غُرِّ الذُّرَى. فقال: "يا أبا موسى خذهن". فقال: يا رسول الله إني استحملتك فمنعتني وحلفتَ -فأشفقت أن يكون دخل على رسول الله ﷺ وهم- فقال: "إنِّي إذا حلفت فرأيت أن غير ذلك أفضل كفَّرت عن يميني وأتيت الذي هو خير" (٩).

قال الصغاني: ليس هذا بالتام.

---

(١) محمَّد بن إبراهيم بن مسلم.
(٢) ابن أبي زهير البغدادي، أبو صالح القَنْطري.
(٣) الغَسَّاني مولاهم، أبو أحمد الدمشقي.
(٤) (ل ٥/ ٩١/ أ).
(٥) القرشي، أبو عمر الدمشقي.
(٦) الحضرمي الشامي. وبُسْر -بضم أوله ثمَّ مهملة ساكنة- كذا في "التقريب".
(٧) هو عائذ الله بن عبد الله. ويقال عيِّذ الله بن إدريس بن عائذ بن عبد الله، أبو إدريس الخولاني.
(٨) في (ل): فقال له.
(٩) رواه الحاكم [المستدرك (٤/ ٣٠١)]. والبيهقيُّ [السنن الكبرى (١٠/ ٥٢)]، من طريق الحكم بن موسى، به. وعزاه الهيثمي في "مجمع الزوائد" [٤/ ١٨٤] إلى معجم الطبراني الكبير. وقال: رجاله ثقات. أهـ. ومسند عويمر أبي الدرداء ﵁ ضمن القسم الساقط من المطبوع من المعجم الكبير. وظاهر إسناد الحديث الحُسْن لحال الهيثم بن حميد. قال فيه الحافظ ابن حجر في "التقريب": صدوق.