٦٣٨٨ - حدثنا محمَّد بن عبد الملك الواسطي (١)، وأبو داود الحراني، والصَّغَاني (٢)، قالوا: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا (٣) سليمان التيمي (٤)، عن أبي السَّلِيل (٥)، عن زَهْدَم (٦)، عن أبي موسى قال: أتينا رسول الله ﷺ نستحمله، فقال:"والله لا أحملكم -أو ما عندي ما أحملكم-". فلما رجعنا أرسل إلينا رسول الله ﷺ بثلاثةِ ذَوْدٍ بُقْعِ الذُّرَى (٧). قال: فقلنا: حلف رسول الله ﷺ[أن] لا
⦗٥٩⦘ يحملنا ثمَّ حملنا، فأتيناه، فقلت: حلفت ألَّا تحملنا فحملتنا، فقال:"إني لم أحملكم ولكن الله حملكم، والله لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرًا منها إلَّا أتيته"(٨).
وكذا قال جرير (٩) عن سليمان [التيمي]: بُقْعِ الذُّرَى (١٠).
قال أبو عوانة: أبو السليل، ضُرَيب بن نُقَير القيسي.
(١) أبو جعفر الدَّقِيقِي. (٢) محمَّد بن إسحاق بن جعفر. (٣) في (ل): حدثنا. (٤) هو سليمان بن طَرْخان. (٥) -بفتح السين المهملة، وكسر اللام الأولى. كذا في "الإكمال" [٤/ ٣٣٧]-ضُرَيب- بالتصغير، آخره موحدة -ابن نُفَير- بنون وقاف، مصغرًا. كذا في "التقريب"- القيسي. (٦) بوزن جعفر، ابن مُضَرِّب الجَرْمي -بفتح الجيم-[التقريب (٢٠٣٩)]. (٧) أي: بيض الأسنمة، جمع أبْقَع. وقيل الأبقع ما خالط بياضه لون آخر. [النهاية. مادة "بقع" (١/ ١٤٥)]. (٨) أخرجه مسلم من طريق سليمان التيمي به. دون سياق متنه. [الأيمان / باب من حلف على يمين فرأى غيرها خيرًا منها أن يأتي الذي هو خير ويكفر عن يمينه / ح ١٠ (٣/ ١٢٧١)]. (٩) ابن عبد الحميد الضبي. وروايته عند مسلم [الموضع السابق]. (١٠) أخرجه مسلم عن إسحاق بن إبراهيم عنه.